فحوصات الصيدلة الجينية

يتفاوت البشر في استجابتهم للأدوية المختلفة ومع أن الأدوية ساعدت وما زالت تساعد ملايين البشر في تخطي أمراض صعبة إلا أن للأدوية وجها  قبيحا غير مرغوب فيه يتمثل في الأثار الجانبية التي قد تصل في بعض الأحيان إلى حد موت المريض بدلا من نجاته.  والتفاوت في الإستجابة بين البشر يتأثر بعوامل عديدة منها العمر والجنس والتعارضات بين الأدوية  المختلفة والغذاء، ويعتبر التركيب الجيني الفريد لكل واحداً منا من أهم العوامل التي تؤثر في مدى وطريقة إستجابتنا  للأدوية المختلفة.

الدواء وفق التركيبة الجينية (الطب الفردي)

في المقابل للطب التقليدي الذي يصف نفس الدواء ونفس الجرعة لكل المرضى الذين يعانون من نفس المرض يسعى "الطب الفردي" -وهو نهج طبي جديد في المعالجة- إلى تقديم حلول علاجية وفق التركيب الجيني لكل مريض وبشكل فردي، بمعنى أخر الدواء حسب "المقاس الفردي" وليس حسب "المقاس الموحد" للجميع، وهذا الحقل من الطب يشهد في السنوات الأخيرة توسعا كبيرا وتطبيقات أدت إلى رفع مستوى الرعاية الصحية في الدول المتقدمة بشكل ملحوظ، ومن أهم مجالات الطب الفردي ما يعرف بعلم الصيدلة الجيني والذي يسعى لتحديد وتطوير فحوصات جينية لتحديد كيفية إستجابة الأشخاص المختلفين للأدوية وإقتراح أدوية بديلة أكثر نجاعة وأقل خطورة على الحياة.

نسعى في المركز الفلسطيني الكوري للتكنولوجيا الحيوية إلى تقديم مجموعة من فحوصات الصيدلة الجينية وخصوصا المتعلقة ببعض الأدوية التي لها أثار خطرة على الحياة ومن أهم هذه الفحوصات :