تطوير إختبار للكشف عن الغش في اللحوم المصنعة في جامعة البوليتكنك

تشكل اللحوم المصنعة كالمرتديلا والسجق والنقانق واللحوم المعلبة أصنافاً مهمة في أطباق الطعام هذه الأيام، وتخضع هذه اللحوم خلال عملية التصنيع لمعالجات متنوعة، ومن المعروف أن معالجة اللحوم بالتوابل أو ببعض المواد الكيميائية المُنكّهة أو الأصباغ الملوِنة يغير الطعم الأصلي للحم مما يجعل التعرف على نوع اللحم أمراً صعباً حتى على خبراء التذوق خصوصا إذا كان اللحم قد تعرض للطحن وفقد شكله الأصلي.

وقام فريق من مركز التكنولوجيا الحيوية في جامعة بوليتكنك فلسطين بتطوير اختبار مبتكرٍ للكشف عن أنواع اللحوم بواسطة المادة الوراثية، والذي يستطيع الكشف عن أية نسبة خلط في اللحوم المفرومة أو المطحونة مهما كانت النسبة ضئيلةً.

وقال مدير الفريق الدكتور يعقوب الأشهب: بأن الاختبار يستطيع التعرف وبدقة عالية على عدة أنواع من اللحوم كلحم الضأن والماعز والعجل والدجاج والحبش، كما أن الاختبار قد طور بشكل يستطيع الكشف حتى عن وجود لحم الخنزير والحمار والكلب.

وأضاف الدكتور الأشهب بأن الاختبار الجديد يعتبر بديلاً أكثر فاعلية من اختبارات أخرى مشابهة، وقد تم تصميمه بالكامل في مركز التكنولوجيا الحيوية باستخدام تقنيات المعلوماتية الحيوية لتحليل المناطق الفريدة من الخرائط الوراثية للكائنات المشار إليها سابقاً.

وأكدت الباحثة أسماء التميمي بأن الاختبار قد تمت تجربته على العديد من العينات التي خضعت لمعالجات صعبة جداً وأنه قد أظهر قدرة فائقة في تحديد أنواع اللحوم المستخدمة في تلك العينات. كما وأشارت التميمي إلى أن الفريق قد باشر بإجراء مسح موسع على اللحوم المفرومة والمعلبة والمغلفة التي يستهلكها المواطن الفلسطيني سواء من الأصناف الوطنية أو المستوردة، ولقد تم التحقق حتى هذه اللحظة من وجود خلط في بعض الأصناف يخالف ما هو مدّون من معلومات على المُنتج.

وعبر فريق البحث عن استعداده الكامل للتعاون مع كافة الجهات المعنية وذلك حرصاً على سلامة المستهلك وضمان حقوقه، كما وأبدى عن رغبته في فتح قنوات تعاونٍ مع الشركات ذات العلاقة وذلك من أجل تطوير المنتج الفلسطيني ورفع قدرته التنافسية والتصديرية.

بعض الوكالات والمؤسسات الإعلامية التي غطت الموضوع: